الدكتور حسام الشاذلي يكتب " لم تخدعونا ولن تخدعونا "

الدكتور حسام الشاذلي يكتب .. لم تخدعونا ولن تخدعونا



إن القرارات الثورية الأخيرة والتي أصدرها رئيس الجمهورية أمس تمثل و
وبلا  شك أول ميلاد حقيقي لمصر الجديدة ، مصر التي ضحت بأبنائها وفلذة أكبادها في سبيل العيش والحرية والعدالة الإجتماعية ،


فلقد جاءت قرارات الرئيس لتقتص للثوار ولتقتص لمصر من من أفسدوا فيها ونهبوا الزرع والأرض وعاثوا في الأرض فسادا في ظل حكم المخلوع الفاسد ، لقد جاءت قرارات الرئيس لتحقق العدالة الثورية التي لم تنجح ثورة بدونها في تاريخ البشرية ولتنقذ مصر من براثن الخونة والفلول الذين باتوا يعدون للإنقلاب علي إرادة الشعب والأمة مستعينين بشياطين الإنس والجن في الداخل والخارج ومنفقين أموال الفساد لتأجيج نار الفتنة وإدخال مصر في أتون لا يعلم مداه إلا الله ، فلا يوجد مصري ثائر شريف يعلم حق العرض والوطن قد يحرق أو يخرب بعد إنتخابات ديمقراطية حرة قال الشعب فيها كلمته برغم كل الصعوبات ، وبرغم حال لجنة الإنتخابات الرئاسية الذي ما خفي علي أحد وبرغم تجييش جيوش الإعلام الفاسد وأذنابه فقد قالها شعب مصر صريحة ، ألا بعدا للفساد وأهله ومرحبا بالعدل وحماته ،

والناظر لمثيري الإعتراض والداعين للفتنة لا ينخدع بقولهم المعسول وكذبهم المنمق فهم بين منتم للنظام السابق ترعر في أحضانه وتولي أعلي المناصب في كنف فساده وباء بفشل ذريع في أول إنتخابات حرة للرئاسة لم يعهدها في عمره الذي وصل أرذله ، وبين خادع ظاهر عرف الناس خداعه وبحثه عن مصلحته الشخصية وظهرت مواقفه الغير وطنية جلية واضحة تنبئ عن عشقه للكرسي والحكم الذي لن يراه ما دامت مصر حرة مستقلة بأهلها وشعبها ، وبين منتم للغرب لم يعرف مصر ولا أهلها ، فشل في جمع الناس حوله وبات ممثلا لثقافة وأهداف أثارت جل الشكوك حول إتجهاته وتوجهاته ، صمت عندما تكلم الجميع ومات عندما أيقظ شهداء غزة العالم بأسره ، وأما الفئة الباقية فهي إما من أذناب الفساد تحارب لتبقي خارج السجون ، أو أحزاب ليس لها من أسمائها إلا تاريخ لم تحميه وتواجد شعبي لم تبنيه ، إضافة لمن كن كل العداء للفكرة الإسلامية برمتها وحاربها في كل مكان وعلي كل منبر متجاهلا بجهل حقيقة أن شعب مصر شعب متدين لا يسمح أو يسمع لمن يمس دينه أو عقيدته ، والعجب كل العجب أن يتجمع هؤلاء تحت راية القوي الوطنية ، فهل هناك قوي وطنية بلا مواطنون ، وهل هناك قوي وطنية بلا نجاح في إنتخابات أو تواجد معتبر في برلمان أو نقابة ، هل هي قوي وطنية لوطن آخر أم لزمن أخير ،

فلتمضي علي بركة الله يا رئيس البلاد حاميك هو شعبك وسندك هو مواطنيك وقبل هؤلاء ربك الذي أخلصت له القول والعمل ، نحن كلنا معك ندعمك بأرواحنا ودمائنا وندعو لك ونستعين بالله الواحد الأحد رب العباد والبلاد علي كل مثير لفتنة أو داعٍ لفساد أو ساع في خراب البلاد ورسالتي للقوي المثيرة للفتنة والداعية للمواجهة ، أفيقوا يرحمكم الله فلم تخدعونا ، ولن تخدعونا .

حسام الشاذلي ...
لدكتور حسام الشاذلي هو المستشار السياسي و الخبير الدولي في علم إدارة التغيير , وعضو الهيئة التنسيقية للقوي الوطنية بالاسكندرية , و هو الرئيس التنفيذي الحالي  لمجموعة سي بي أي الدولية  الدوليه بسويسرا ,  العميد السابق للدراسات الابداعيه بكليه كامبيردج , واستشاري اول بمجموعه كاميردج للاستشارات الاستراتيجيه بسويسرا, وهو مستشار وكيل جامعه حائل السابق  والعميد المساعد للتخطيط الاستراتيجي والتنميه ومؤسس مركز التخطيط الستراتيجي والتنميه السابق بحائل بالمملكه العربيه السعوديه,  و هو زميل الجمعيه الملكيه الطبيه البيرطانيه , وزميل الهيئه العلميه للتسويق بجامعه ميامي بالولايات المتحده  و استاذ ادارة التغيير والتخطيط الاستراتيجي بجامعات سويسرا , , وقد عمل الدكتور الشاذلي كاستشاري رفيع المستوي للعديد من الهيئات العالميه والحكوميه باوروبا والشرق الاوسط, تتركز كتاباته وابحاثه العلميه علي تطوير مبادئ اداره التغيير, الابداع المتكامل , بناء الشخصيه الابداعيه وتطوير النظم السياسية , يمكن التواصل مع الدكتور الشاذلي من خلال البريد الالكتروني: helshazly70@gmail.com 

Comments

Recent Articles

Economy and Elections in Turkey: The Invisible Hands by Hossam ElShazly

Messenger of Judgement Day _ رسول يوم القيامة _ الدكتور حسام الشاذلي

جيم أوفر - Game Over - بقلم الدكتور حسام الشاذلي المستشار السياسي والاقتصادي الدولي