Posts

Showing posts from January, 2014

وماذا بعد الإستفتاء ؟ بقلم الدكتور حسام الشاذلي ...

Image
وماذا بعد الإستفتاء ؟ بقلم الدكتور حسام الشاذلي قد يتصور البعض في خضم الأحداث المتلاحقة أن الإستفتاء الفاشل علي وثيقة الدم من الممكن أن يكون حجرا صلبا في تأسيس دولة الإنقلاب التي تحاول أن تبعث من جديد علي أشلاءً المصريين وفي غفلة من الع الم ، ولكن التحليل المتعمق يتطلب أن تري الأحداث بمنظورها المكتمل وألا تقتطع أجزائها فتفقد الترابط الذي يزيح الستار علي أكثر السيناريوهات المتحملة للأيام القادمة ،  وإذا طالعنا الساحة بعين المحلل الإستراتيجي وخبير إدارة التغيير ، فإنني أقف علي أرض صلبة عندما أؤكد أن الإستفتاء الأخير قد أكد بما لا يدع مجالا للشك علي كون عمر الإنقلاب قد أوشك علي الإنتهاء ، ولأن متغيرات و نتائج الحراك الثوري تحددها الحشود والتطور النوعي للأحداث وعوامل التصعيد وإستراتيجيات المواجهة علي الساحتين الداخلية والخارجية ،  فإن فشل الإقلاب في حشد حتي مؤيديه للنزول لدعم دستوره المزعوم وتمخض نتائج المشاركة في الإستفتاء عن حقيقة واضحة في أن ٨٪ فقط من المصريين قد شاركوا في هذه المهزلة الراقصة علي دماء الأحرار هي حقيقة تؤكد بأن كرة الثلج قد وصلت من الحجم والطاقة مالا ي

جمهورية السيسي الجديدة 'جمهورية مصر العربية سابقا ' بقلم الدكتور حسام الشاذلي ،

Image
جمهورية السيسي الجديدة  'جمهورية مصر العربية سابقا '  بقلم الدكتور حسام الشاذلي ،  لا تعجب ففقط في جمهورية السيسي الجديدة تطلب التفويضات لكي يقتل المصريون وترمل النساء وييتم الأطفال، وتزور الإنتخابات ويسرق الوطن وتنشر الفتن في حمي الجيوش والمدرعات وعلي أنغام الجرينوف والطلقات ،  في جمهورية السيسي الجديدة تتحول مصر لسجن كبير يعتقل فيه أي صوت حر فلا فرق بين ليبرالي ، إسلامي ، إشتراكي أو حتي تمردي قديم ،  لا تعجب ففي جمهورية السيسي الجديدة تكتب الدساتير ويخطط لمستقبل أمة بعيدا عن شعبها وأهلها ، ويتمخض جبلها  ليلد فقرا ودما وعهرا وفجرا  ووثيقة عار وخسة  جل هدفها وغاية مرادها  نزع هوية مصر الإسلامية لكي تحل محلها هوية السيسي الجديدة ، فلا مرجعية لأزهر ولا حرمة لرسول أو دين ،  في جمهورية السيسي الجديدة تعيش مصر في سرادق عزاء كبير ، فلا يجد الأب أبنه ليتقبل عزاءه ولا تجد الأم زوجا ليعينها علي مصابها  فلا القتل يتوقف ولا السفاح من الدماء قد يشبع ،  فلا تعرف لمصر شارعا بلا شهيد ولا بيتا بلا مصاب ،    لا تعجب ففي جمهورية السيسي الجديدة تحكم الفكاكة ويحكم الحثالة فتف

لماذا نقاطع دستور الإنقلاب بقلم الدكتور حسام الشاذلي

Image
 لماذا نقاطع دستور الإنقلاب بقلم الدكتور حسام الشاذلي  ١- إن هذه الوثيقة التي كتبت بدماء الآلاف من المصريين وحررت نصوصها في خضم هدم البيوت وإنتهاك الأعراض وأعتقال الشباب وإغتيال العقل الجماعي للمجتمع ، وتقسيم الشعب ما هي إلا تجسيد لإنقلاب  عسكري باطل أطاح بحكم أول رئيس مدني منتخب عرفته مصر منذ أمد بعيد ، ٢- إن الدساتير هي عقود إجتماعية بين النظم الحاكمة والشعوب ولكي تحقق هذه العقود أهدافها فيجب أن تصاغ وتكتب في ظل توافق شعبي وحالة من الإستقرار النسبي ، وبعيدا عن القهر والظلم والدماء والمعتقلات ، أما دستور الإنقلاب فهو وجه قبيح لجرائم لم يعرف التاريخ مثلها إلا في حروب النازيين والإستعمار كتبت فيه وثيقة للدم سطرها شركاء الإنقلاب وأعوانه ولا يتوفر فيها ولا في من كتبها ولا في المناخ التي كتبت فيه أي شرط من شروط كتابة الدساتير الديمقراطية ٣- إن الدساتير الديمقراطية تقوم علي أن الشعب هو مصدر السلطات لأي نظام حاكم ، أي أن من يكتب الدستور يجب أن يكون ممثلا للشعب وحاملا لآماله وهمومه ، ولهذا فقد أثبتت الدراسات بأن الدساتير الديمقراطية يجب أن تكتب إما من خلال لجنة منتخبة إنتخاب مباشر من الشعب

لا حوار مع صديقي الإنقلابي بقلم الدكتور حسام الشاذلي ،

Image
لا حوار مع صديقي الإنقلابي ،   ..بقلم الدكتور حسام الشاذلي ،  حرصت دوما علي التأصيل لفكرة أن الحوار مع الآخر والأخر هنا هو الإنقلابي وخاصة هؤلاء الفئة المغيبة والتي هي إفراز طبيعي لأجيال من الجهل وغياب الوعي الثقافي في المجتمع المصري والذي تم  تجريفه سياسيا لينتج أشكال مشوهة من عقول إما أتسمع وتطيع أو تبحث عن سبب كاذب لكي تساند السلطة الغاشمة في أي عصر ودهر حفاظا علي حياة فانية وأموال لن تذهب معهم لقبر لو أن هناك عقل ، ولكن تطور الأحداث يتطلب تطورا للمواقف وتغييرا للإستراتيجيات فبعد إنقلاب يونيو كنت أري عذرا لكثير من هذه الفئات وخاصة تلك التي تناقش عن جهل وتتخذ من أفسد أجهزة الإعلام بالعالم بشهادة كل متخصص أو عارف مصدرا لمعلومات كاذبة ، فكنت أحرص علي النقاش وأراه واجباً لأن الرسالة يجب أن تصل حتي للقلوب المغلقة والعقول المريضة ، ولكن مرحلة الحسم التي دخلتها الثورة العظيمة، والتي ضحت فيها مصر بزهرة شبابها وأخلص علمائها، هي مرحلة لا تتحمل من أي منا أن يضيع وقته أو يرهق عقله مع مساندي الإنقلاب وأشباه المتعلمين الذين تكتظ بهم بلادنا بالداخل والخارج لأشد الأسف ، فالوقت وقت ا