عندما يحكم الإرهاب ، سنري في كل مدينة حلب 
بقلم الدكتور حسام الشاذلي المستشار السياسي والاقتصادي الدولي 

إن ما تواجهه حلب اليوم من حرب إبادة جماعيه لم ترحم طفلا ولا عجوزا ولا إمرأه ولا مستشفي ولا دار عباده ، هي ليست حربا من حروب البشر صراعا علي أرض أو مال أو نفوذ ، ولكنه إرهاب دوله يقوده مجموعة من النازيون الجدد أمثال بوتن وبشار والسيسي وترامب وخميني وغيرهم ، تلك الحفنه من الإرهابيون الجدد يمثلون الوحشية والحيوانية في أقذر صورها ويتمتعون بإستخدام الأسلحة المحرمه ضد المواطنين العزل والأطفال في سن الزهور ، هم مجموعه من القوادون يمهدون لإغتصاب الفتيات وللمدابح الجماعيه وكتائب الإعدام بجيش إرهابي كبير ، إنهم الشيطان في أقذر صوره لا تحركهم إلا غرائزهم الحيوانية المتعطشه للدم والمال ، 

إن هذا العالم الغربي المتوحش والذي يصف نفسه بالتحضر يجب أن يتوارى خجلا من صور وإستغاثات بنات حلب ، يجب أن يعلم ساسته أن أقنعتهم قد سقطت ويجب أن يعلم دافعي ضرائبهم إلي أين تذهب قروشهم ، يسخرون منكم ليل نهار في برلمانتهم ليناقشوا فتات يقدمونه  للاجئين وهم من يدعمون الحروب والإرهابيين ويرحبون بهم في كل محفل، يؤيدون الانقلاب في مصر ويدعمون بوتن في روسيا ليصنعوا بحور الدماء ويخلقوا عالما من الكراهية لا ينتهي ثم يقفون كاذبين ينعون الحوادث في باريس وروما وبروكسل وهم من صنعوها ومهدوا الطريق لمنفذيها ، 

إنكم أنتم يا ساسة الغرب وقادته من تزرعون الإرهاب في كل يوم وليله مع كل طفل يقتل وبنت تغتصب ومدينة تباد ، 
إنه أنتم يا شعوب العرب من تصنعون الإرهاب عندما تستكينون لحكام خونه ، إنقلابيين وفاسدين ، لم يتبق بينهم رجل له نخوه أو لديه من الرجولة شق تمره ، يسومنكم سوء العذاب ، فلا يسمعون لكم صوت ولا يرون منكم حراك ، 

إنكم أنتم يا من تؤيدون النظام الإنقلابي في مصر يا أصحاب العقول الممسوحة من تقتلون أطفال حلب اليوم وتستبيحون أعراض نسائهم ، فبدون السيسي لا يوجد بشار وبدون السيسي لا يوجد بوتن ، 
أنتم يا من تروجون لأكاذيب وحكايات الحرب علي داعش ، أفشتبهت عليكم صور الأطفال والنساء أم أن عقولكم الممسوحه لا تتحمل فكرا ولا تفكيرا ، 
إن دماء حلب ستظل تطاردكم في نهاركم وسباتكم تستصرخكم أن تتوقفوا عن دعم الباطل أو تهوي بكم إلي قاع جهنم وبئس المصير ، 
إن صرختي اليوم هي لشعوب العالم الحر أو ماتبقى منها إن كان قد تبقي منها شئ ، إن صرختي لشعوب العرب والمسلمين إن كان من نخوة أو بقايا رجوله ، فلتخرجوا للشوارع تستصرخوا العالم من أجل حلب ، إن حلب اليوم هي قاهرة الغد ، إن حلب اليوم هي كل مدينة عربية ومسلمة في الغد القاتم القريب ،
إن حلب اليوم هي باريس وروما وزيورخ غدا ، 

إن دماء حلب تنذركم بأن العالم قد سقط في أيدي الإرهاب والإرهابيين ، وإن الإرهاب قد بات يسود ويطغي ويحكم ، فلنهب جميعا لكي نحرر العالم من النازيين الجدد ولنصلي جميعا علي أرواح بريئه تدفع ثمن سكوت عالم الخزي والعار ، لبيك يا حلب ، لبيك يا حلب 

Comments

Recent Articles

Messenger of Judgement Day _ رسول يوم القيامة _ الدكتور حسام الشاذلي

Economy and Elections in Turkey: The Invisible Hands by Hossam ElShazly

جيم أوفر - Game Over - بقلم الدكتور حسام الشاذلي المستشار السياسي والاقتصادي الدولي