نداء 'وطن' – معا من أجل إسترداد 'وطن' وتحرير 'الوطن' من سلسلة دعوة للتفكير بقلم الدكتور حسام الشاذلي- المستشار السياسي والاقتصادي الدولي

نداء 'وطن' – 
معا من أجل إسترداد 'وطن' وتحرير 'الوطن'
من سلسلة دعوة للتفكير بقلم الدكتور حسام الشاذلي- المستشار السياسي والاقتصادي الدولي 

يبدو أن الأمل قد عاد من جديد وأن شمس الحرية قد لاحت في فجر مصر من بعيد ، تحمل معها الأمل والآمال في كسر القيد ودحر الظلم وإزاحة الكابوس ، تنشر أشعتها الذهبية الدافئة تحمل حلما بالخلاص من ألم القهر والفقر والذل ومهانة الغربة ، تعد مصر بالحرية من جديد وتتوعد الظالم والقاتل  بالقصاص الحق والوعيد ، 

بات الحلم حقا وباتت مصر علي موعد للتغيير يدق أبواب المعتقلات فيحرر مصر والمصريين ويعيد الأمل للجنين ، يصدع بالحق بأن الله قد خلقنا أحرارا وأن الحرية حق بأمر الله الحق ، 
يكبر الحلم فينمو وينضج فيستحيل واقعا مشرقا ، يملأ الأرض نورا تشرق من داخل مصر وخارجها ، تنبت الأرض نبتة للحق والعدل والمساواة ، نبتة رواها الأطهار بدمائهم وظللوا عليها بأرواحهم  منذ سنين عديده ، أملا في مصر الجديده ، 

تكبر النبتة زهرة للحرية ، يدفع ثمنها أبطالا معتقلين وشهداء ومنفيين وغرباء ومغتربين ، في كل حدب وعلي كل أرض ، 
يكبر الحلم فتوقد شمسه نارا  تحرق كل من طغي وتكبر وكل من إستهان بمصر والمصريين وداس حريتهم بالدبابات أو إغتصب حقهم بانقلاب لعين ، يدفع الثمن قصاصا  وعدلا علي الأرض ، حتي يلقي ربه فيخلد في النار لأبد الآبدين ، 

يقف التاريخ اليوم ليشهد علي ميلاد هذا الكيان الجامع ، الحق ، القوي ، الخاشع لربه أرحم الراحمين ، 
تتوقف ساعة الزمن علي أرض مصر من جديد وفي عواصم العالم شرقها وغربها ، لتشهد بأن أولاد مصر قادرين علي صناعة التغيير وعلي إسترداد مصر من حفنة المنقلبين ،  تحت مظلة – نداء وطن -  من اجل إسترداد الوطن 

وهنا يجب علينا جميعا أن نعي ونعلم ونستوعب لنتعلم ، أن هذا الكيان الجديد هو بداية لمرحلة حقيقية في التغيير السياسي علي الساحة المصرية ، وأننا لسنا هنا بصدد مبادرة من المبادرات ، أو وثيقة من الوثائق ، أو مجلس من المجالس ينتهي دوره مع قراءة بنوده أو يمحي أثره مع سفر وفوده ، 
ولكننا بصدد كيان سياسي جامع شامل ، قادر واع ، يضم عقول وخبرات ذات ثقل وتأثير علي المحفلين المحلي والدولي ، بل يضم خبرات متخصصة ودولية في مجالات عده من أهمها : صناعة التغيير ، التخطيط الإستراتيجي ، البحث العلمي ، القيادة السياسية ، العلوم السياسية المتخصصة  ، العدل والقانون ، حقوق الإنسان ، إدارة المجتمعات والتواصل الدولي مع المؤسسات ذات العلاقة ، وغيرها وغيرها من العلوم والتخصصات والقدرات والخبرات ،

ومن الجدير بالذكر أن هذه الخبرات بما فيها من تقليدي وحديث تمثل أعلي المستويات المتعارف عليها دوليا ولا يتواجد بينها قدرات لم يتم قياسها ولا توصيف دورها في مراحل التغيير المرتقبة والمدروسة ، 
كما أن هذا الكيان الجديد يضم في لجنته التنسيقية شخصيات عده داخل مصر إضافة إلي العديد من الشخصيات القيادية في الخارج  والتي فرت بحياتها من طغيان النظام وجبروته ، وقد يستلزم الأمر عدم الإعلان عن بعض هذه الأسماء في الداخل ولكنها تمثل جزءا رئيسيا من قلب هذا الكيان والذي  يتم الإعداد له منذ قرابة العامين لكي يقود التغير في المرحلة المقبلة ، 

ومن الواضح الجلي للدارس الواع وللقارئ المحايد أن وثيقة المبادئ المشتركة والمنبثقة عن هذا الكيان الذي سيتم الإعلان عنه رسميا في غضون أيام ، قد عالجت غالبية المواضيع ذات الأولوية ولم تهمل أي نقطة خلافية كانت أو إتفاقيه ، ومن أهم هذه النقاط : الشرعية الدستورية ، الهويه المصرية ، حماية الإستقلال الوطني ، العدالة الانتقالية ، تجريم الإنقلاب ، حرمة الدم المصري ، وحدة الصف ،  الهدف الجامع لبناء دولة ديمقراطية حديثه ، عودة الجيش لدوره في حماية حدود الوطن ، الإلتزام بالسلميه ، إستعادة دور المجتمع ومؤسساته ، المرحله الإنتقالية ، وغيرها ، وغيرها 

وعلي هذا يجب علينا جميعا أن نعلم أن الكيان الجديد يمثل المحور الرئيسي لانطلاق عملية التغيير ، ويضم تحت هيكله مجموعات سياسية واقتصادية وقانونية واجتماعية وإعلامية متخصصه ، يمكنها قيادة وإدارة أي نوع من التغيير السياسي أو الثوري في المرحلة المقبله ، 

ومن هنا يتضح دورنا جميعا ودور كل مصري حر شريف ينتمي لفريق الحق والعدل ويكره الظلم والفساد  ويحلم مصر الحرية والديمقراطية ، 
يجب علينا أن نعمل ونتعامل مع هذا الكيان الذي إجتمعت تحت مظلته كل فرق المعارضة المصرية والذي يضم في هيكله أقدر النخب ،  وأقدر القدرات ، علي أنه الجبهة الأقوي والأقدر علي تحقيق التغيير وصناعته ، بل يجب علينا أن نعلم أن هذا الكيان يمثل في حقيقة الأمر ، المجلس الإنتقالي الجديد لمرحلة تحرير مصر وما بعد سقوط الإنقلاب  ، وحتي وضع مصر علي أبواب مرحلة ديمقراطية جديده ، يسترد الشعب فيها حقه في تقرير مصيره ، بل إنني أزعم أن هذا الكيان قد يكون النواة لحكومة إنتقالية موسعه تحقق الحلم في عودة الشرعية وبناء دولة العدل والديمقراطية ، 

فلنقم جميعا بدورنا ولننشر الوعي والفهم حول هذا الكيان الجديد ودوره الرئيسي في المرحلة المقبله ، 
فلندعم هذا الكيان بكل ما أوتينا من عزم وإرادة ، ولنقف بكل قوة ضد أي محاولة بائسة لإضعافه أو التقليل من دوره ، فمصر علي أعتاب نداء جديد للتغيير ، إنه حقا نداء وطن ،  من أجل إسترداد وطن ، ومن أجل تحرير الوطن ، 
اللهم قد بلغت ، اللهم فاشهد 

Comments

Recent Articles

Economy and Elections in Turkey: The Invisible Hands by Hossam ElShazly

Messenger of Judgement Day _ رسول يوم القيامة _ الدكتور حسام الشاذلي

جيم أوفر - Game Over - بقلم الدكتور حسام الشاذلي المستشار السياسي والاقتصادي الدولي